مثلث برمودا لغز المحيط الأطلسي ومنطقة الشيطان، حوادث مميتة وظواهر لا تفسير لها، حيث ظل لغز برمودا الأغرب و الأكثر تعقيداً، حتى إن معظم حوادث إختفاء السفن والطائرات، ظلت في ظروف غامضة وبدون فهم.
مثلث الشيطان أو برمودا الأطلسي المنطقة الملعونة، التي طالما ابتلعت السفن و سببت اضطراب في حركة الملاحة البحرية، وهو شقيق مثلث التنين.
منطقة مثلث برمودا
مثلث برمودا هي منطقة افتراضية، وهى عبارة عن مثلث متساوي الأضلاع، حيث تبلغ مساحة منطقة مثلث برمودا مليون كم ٢، 1500كم٢ لكل ضلع ويقع في المحيط الأطلسي “بحر الظلمات”، وحتى الآن لا توجد أي خرائط رسمية لمنطقة مثلث برمودا، لذلك هى منطقة افتراضية تم رسم حدودها على هيئة مثلث متساوي الأضلاع.
ظواهر الاختفاء الغامضة
الظواهر الطبيعية في منطقة برمودا بلا تفسير، وحتى الحوادث ظلت مجهولة، وعجز الكثير عن معرفة السبب الرئيسي لها.
اختطاف طائرات الاستكشاف و طواقم الانقاذ
شهد المحيط الأطلسي حوادث إختفاء غامضة، للسفن والطائرات وتعود حوادث الاختفاء، إلى منتصف القرن ال 19 حيث إختفاء سفينة تجريبية بجميع طاقم الإبحار، وحادثة الاختفاء الأغرب وقعت عام 1945 م، حيث إختفت 5قاذفات أمريكية ومعها طاقم طيارين مكون من 14 فرد، والأغرب من هذه أن طائرة الإنقاذ PBM mariner, التي أرسلت للبحث عن القاذفات الخمسة إختفت، في ملابسات غامضة ولم يتم العثور على أي من طاقم الطائرة، المكون من 13 فرد وتم تسجيل سبب الاختفاء “مجهول”, دون حتى العثور على أي أثر من حطام الطائرة.
البوابات الزمنية في بحر الظلمات
مثلث برمودا صاحب النصيب الأكبر من الأساطير، والقصص المجهولة التي يعجز العقل عن استيعابها أو إيجاد حل لها، فقد إرتبط مثلث برمودا بأسطورة التفسير الزمني، والذي يفترض بأن هناك بوابات زمنية ذات فجوة خارج، حدود الزمان والمكان وأن هذا يفسر إختفاء السفن والطائرات، في منطقة برمودا.
ارتبطت أيضاً رواية سكان الفضاء بمنطقة مثلث برمودا، وأن هناك قاعدة كبيرة جداً تقوم من خلالها كائنات الفضاء، بالتخطيط والاستعداد إلى الغزو الفضائي للأرض، وأنها منطقة محظورة على البشر لذلك تم ربط حوادث السفن والطائرات، بسكان الفضاء و قيامهم باختطاف كل ما يعبر عبر مثلث برمودا، لذلك أطلق عليه اسم “مثلث الفضائيين”.
روايات حول منطقة برمودا الملعونة
هناك العديد من الروايات واحتمالات حول مثلث برمودا، وهى مجموعة من النظريات التي حاولت وضع تفسير لما يحدث، في هذه المنطقة أول هذه الروايات هى ‘المسيخ الدجال’، حيث قيل أنه يسكن جزيرة غرب المحيط الأطلسي، ويتخذ منها عرش له ويقوم من خلالها بحكم ممالك الشياطين، واختطاف السفن والطائرات، ولكن قيل أن هذه الرواية ضعيفة لأن المسيخ يسكن، إحدى جزر المشرق وليس المغرب.
أما الرواية الثانية فقد ارتبطت بمملكة اطلانتس المفقودة، وأنها غرقت في منطقة مثلث برمودا، وهى المسؤولة عن تغير المجال الكهرومغناطيسي، بسبب جبال الكريستال الغارقة في هذه المنطقة.
مثلث برمودا خارج حدود الزمكان الارضي
نظرية “اينشتاين روزنبريتش” تلك النظرية التي طالما داعبت خيال العلماء، وكانت أساس حسابات تجارب السفر عبر الزمن، والتي يعتقد الكثير من العلماء تواجدها في مثلث برمودا، عنصر الزمكان المكون من ثلاثة أبعاد هى الطول والعرض والارتفاع، والتي يتم اختراقها أثناء السفر بالزمن، والتنقل إلى الكواكب عن طريق”الثقوب السوداء أو الثقوب الدودية”.
الغزو الفضائي للأرض
الفضاء يحكم من مثلث برمودا
اعتبر الكثير منطقة برمودا بحر الظلمات أو مثلث الموت، منطقة تنتمي إلى الفضاء الخارجي وأنها تحت حكم الفضائيين، لذلك تتم عمليات الاختطاف للسفن والطائرات تحذيراً للبشر، من الإقتراب من هذه المنطقة، زاد من احتمالية هذا التفسير أن جميع الطائرات والسفن، تختفي ولا يتم العثور على أي بقايا حطام، والاكثر غرابة في هذا الأمر هو إختفاء طواقم البحث، والانقاذ التي تذهب للبحث عن آثار تلك السفن والطائرات، واعتبر علماء الفلك منطقة برمودا هى النقطة، التي يبدأ منها الغزو الفضائي للأرض.
أمواج الموت في برمودا الأطلسي
تتكون بعض الأمواج العاتية في منطقة مثلث برمودا، والتي تتعدى ال 100 قدم و تنشأ هذه الأمواج من العدم، حيث تتشكل موجات مائية بصورة مفاجئة لذلك أطلق عليها”أمواج الموت”، وهى كفيلة أن تهلك جميع السفن التي تمر في منطقة مثلث برمودا، منطقة برمودا تشكل موجة مفاجئة وبدون أى إنذار، أو أي دليل على بداية تشكل تلك الموجة والتي تتعدى المائة قدم.
مثلث برمودا وممالك الجن
مثلث برمودا منطقة الجحيم داخل المحيط الأطلسي، والتي ارتبطت بروايات أثارت الرعب والهلع لدى الكثير، حيث قال أحد الطيارين أنه رأى كائنات غريبة عملاقة، تخرج من قاع المحيط الأطلسي في منطقة مثلث برمودا، وأن كل من يقترب من هذه المنطقة يجد أن حركة البوصلة تضطرب، وتتحرك بطريقة عشوائية سريعة، والسبب وجود ممالك الجن و عرش ابليس في هذه المنطقة، وانه يحظر على بني البشر المرور بها، وأن عقوبة كل من يمر هو القتل، لذلك أطلق عليه مثلث الشيطان، أو شيطان الأطلسي القاتل.
الغيوم السداسية من مثلث برمودا
اكتشف العلماء تكون سحب سداسية الشكل كما ذكر، في الصحيفة البريطانية (الدايلي ميل) وهذه الغيوم ذات قدرة كهرومغناطيسية، يمكنها أن تشكل امواج يصل ارتفاعها إلى أكثر من 13 متر، وهذا يشكل عقبة كبيرة في الملاحى البحرية، ويسبب اضطراب كبير لها واعمل هذه السحب على، تشكيل رياح تصل سرعتها إلى أكثر من 273 كم في الساعة الواحدة، وهذا سبب في تحطم الطائرات التي تمر بهذه المنطقة.
رصدت الغيوم سداسية الأضلاع تنتشر على مسافة 88 كم، وتشكل هذه الغيوم مايسمى بالقنابل الهوائية، وهى قادرة على قلب السفن وتحطيم الطائرات، وكان هذه إحدى التفسيرات التي تم وضعها لمثلث برمودا، وأطلق عليه المنطقة الملعونة أو مقبرة المحيط الأطلسي،
وفي حديث للنبي عليه الصلاة والسلام، تم ذكر عرش إبليس والذي اعتقد الكثير من المفسرين أنه يوجد في منطقة برمودا، أو على الأقل ممالك الجن وهذا تفسير لبعض الظواهر الغريبة،التي ترتبط بهذه المنطقة التي تشغل جزء كبير من المحيط الأطلسي.
ورد في الحديث الشريف عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْت كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْت شَيْئًا، ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْته حَتَّى فَرَّقْت بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ، فَيَلْتَزِمُهُ»
فقاعات الميثان من مثلث برمودا
نشرت دورية /ساينس إن سيبيريا عام 2014، أن لغز منطقة مثلث برمودا يرتكز حول فقاعات غاز الميثان، والتأكد من هذه النظرية، تم بناء نموذج ضخم لسفينة وإجراء تجارب فقاعات الميثان، ولاحظ العلماء أن السفينه اختل توازنها وغرقت في الحال، وكان هذا إحدى تفسيرات منطقة برمودا، ولكن جميعها تبقى تفسيرات و تخمينات، لم يثبت صحة أي منها بنسبة 100%، ويبقى مثلث برمودا سر كبير ولغز لا يمكن الوصول إليه، ويبقى المحيط الأطلسي أحد أسرار الكون، وموضع دراسة وقراءة مثير للاهتمام، والذي طالما نسجت حوله الأساطير والروايات منذ القدم، شيطان الاوقيانوس، كما أطلق البعض على منطقة برمودا، والتي لازالت أكبر ألغاز هذا الكوكب.
لا تحرم نفسك من متعة القراءة…..