كتبت: إيمان حامد
تقرير: التقدم العلمي والتكنولوجي في عام ٢٠٢٣.. أبرز الاختراعات والاكتشافات
في السنوات الأخيرة شهدنا قفزات هائلة في مجال الاختراعات والاكتشافات العلمية التي غيرت وجه العالم. حيث أصبحت التقنيات الحديثة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
وسيتناول هذا المقال الاختراعات والاكتشافات الرئيسية، من المتوقع أن تطرأ حولها تطورات كبيرة خلال العام المقبل ٢٠٢٤، مثل: السيارات الطائرة، وواجهات العقل الاصطناعية، وحصاد الطاقة.
١- واجهات العقول:- أهم الاختراعات والاكتشافات:
وهي من أهم الاختراعات والاكتشافات في عام ٢٠٢٣.
تعد تقنية واجهات العقول أو الإنترفايسات العصبية.. هي إحدى أكثر التقنيات إثارة للاهتمام في السنوات الأخيرة. حيث يتم العمل على تطوير أجهزة قادرة على فهم إشارات الدماغ، وترجمتها إلى أوامر للتحكم بالأجهزة.
حيث تتمثل الفكرة في وضع قلادة على الرأس تحتوي على أقطاب كهربائية. ولكن، تقوم بقياس إشارات الدماغ بواسطة تقنية التخطيط الكهربائي للدماغ. ثم يتم معالجة هذه الإشارات من خلال خوارزميات التعلم الآلي لفك شفرتها وترجمتها.
لذلك، من المتوقع أن تساعد هذه التقنية على التحكم بالأجهزة، مثل: سيارات الروبوتات، أو الأجهزة الطبية عن طريق الأفكار فقط.
٢- استكشاف الفضاء:-
أصبحنا نعاصر نهضة غير مسبوقة في صناعة استكشاف الفضاء خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود القطاع الخاص وشركات متخصصة، مثل: سبيس إكس.
حيث يتم العمل على تطوير صواريخ إعادة الاستخدام، ومركبات فضائية صغيرة.
ومن أبرز المشاريع المتوقع إطلاقها خلال ٢٠٢٣ مهمة أريميس ١. التي سترسل أول بعثة تجارية إلى القمر مكونة من عدة مركبات فضائية.
بالإضافة إلى مشاريع بناء قاعدة لاستكشاف المريخ. حيث يأمل الخبراء أن يتم في غضون عقدين إرسال بعثات بشرية إلى المريخ؛ نتيجة لذلك، سيفتح آفاقا جديدة لاستكشاف الفضاء الخارجي.
٣- الطائرات بلا طيار:-
تعتبر تقنية الطائرات بلا طيار، أو ما يعرف بالطائرات الموجهة عن بعد، أو الدرونز هي أحد أبرز التطورات الحالية. حيث أصبحت أكثر ذكاءً وقدرة على أداء مهام معقدة.
وتستخدم الدرونز الطبية لنقل الدم والأدوية الحيوية بسرعة للحالات الطارئة، فيما ستضم الدرونز العسكرية تقنية الذكاء الاصطناعي.
وقد تشتمل استخدماتها في المستقبل على توصيل البضائع والأدوية بكفاءة عالية. كما ستلعب دورًا رئيسيًّا في مجال الاستشعار عن بعد، ومراقبة الأراضي الزراعية والحدود.
٤- الطاقة النووية النظيفة:-
الطاقة النووية هي بوابة مهمة نحو إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة. حيث يتم العمل حاليا على تطوير محطات لإنتاج الكهرباء عبر تفاعلات الاندماج النووي، التي لا تنتج أي انبعاثات ضارة للبيئة.
كما تعتمد فكرة توليد الطاقة من خلال تفاعل الاندماج النووي… على دمج ذرتي الهيدروجين مكونتي النجم مكونة ذرة الهيليوم. وإطلاق طاقة هائلة في هذا التفاعل مماثلة لتلك المنتجة في قلب الشمس.
وقد تمكن العلماء من إنتاج طاقة من هذا التفاعل في المختبرات.
ومن المتوقع أن يتم بناء أول محطة اندماج نووي في غضون العقد القادم؛ لإنتاج كميات تجارية من الكهرباء النظيفة بدون انبعاثات.
٥- الهياكل الخارجية:-
هي إحدى الاختراعات الهندسية الحيوية التي أثبتت فعاليتها. حيث تعمل على تعزيز قوة الإنسان وأدائه البدني بشكل اصطناعي. وتتكون الهياكل الخارجية من إطار خفيف يلبس على الجسم، مزود بمحركات كهربائية صغيرة، تقوم بتعزيز حركة العضلات.
وهذا يسمح برفع أثقال ثقيلة، أو القيام بأعمال شاقة لفترات طويلة دون إرهاق. وقد تساعد هذه الهياكل على تخفيف العبء عن العمال في المصانع والمناجم والمخابر. أو استخدامها لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية.
٦- خلايا البطاريات:-
أصبحت تقنية خلايا البطاريات من التقنيات المهمة لتطوير أنظمة الطاقة المستدامة. حيث يعمل العلماء على تصميم خلايا بطاريات أكثر كفاءة وأقل تكلفة.
وهي تهدف إلى تطوير بطاريات سهلة الشحن ذات سعة تخزين أعلى من البطاريات الحالية. كما يتم التركيز على تصميم بطاريات لا تستنزف موارد الأرض.
ومن المتوقع أن تساهم هذه التطورات في ثورة قطاع السيارات الكهربائية، وتخزين الطاقة المتجددة على نطاق واسع.
٧- البصمات الحيوية:-
إحدى أهم تقنيات التعريف والمصادقة في العصر الحديث. وهي تشير إلى السمات والخصائص الفريدة للإنسان، مثل: بصمات الأصابع، والوجه، وشكل العين، ونغمات الصوت.
وتتميز بأنها تستخدم أجهزة القياس الدقيقة، والكاميرات عالية الدقة، وتقنيات تحليل الصور، والأنماط.. في استخراج ومقارنة هذه البيانات؛ للتحقق من هوية الأشخاص.
وتستخدم البصمات الحيوية في الدمج مع معطيات أخرى، مثل: الوصول إلى الأجهزة عبر الهاتف الذكي؛ لتوفير مستوى أعلى من الأمن والخصوصية.
ويمكن لهذه التقنية الهامة أن تستخدم في مجالات مكافحة الجريمة، وحماية البيانات، وإنفاذ القوانين.
٨- الأجهزة العصبية الحاسوبية:-
يمكن للأجهزة العصبية الحاسوبية أن تدمج الأعصاب الاصطناعية مع الحواسيب. لتطوير تقنيات جديدة تساعد على فهم الدماغ، وعلاج الإصابات العصبية. كما يمكن أن تساهم هذه التقنية في فهم العمليات العقلية للإنسان بشكل أعمق.
بالإضافة إلى دمجها مع أجهزة تحفيز عصبية؛ لعلاج ضعف الإدراك، أو اضطرابات الحركة لدى المرضى.
حيث تتكون هذه الأجهزة من شبكات متداخلة من الخلايا العصبية الصناعية، القادرة على تحليل المعطيات واكتساب المعرفة، مثل: الدماغ.
